بسم الله الرحمن الرحيم
فى قديم الزمان حيث لم يكن على الارض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد
ذات يوم وحل مشكلة الملل المستعصية اقترح الابداع لعبة اسماها الاستغماية واحب الجميع الفكرة فصرخ الجنون قائلا انا اريد ان ابدا انا اريد انا من سيغمض عينية ويبدا العد وانتم عليكم الاختباء ثم اتكا بمرفقية على شجرة وبدا العد واحد اتنين ثلاثة وبدات الرذائل والفضائل بالاختباء فوجدت الرقة مكانا لها فوق القمر واخفت الخيانة نفسها فى كومة من الزبالة وخفى الشوق فى باطن الارض اما الكذب فقال بصوت عال ساخفى نفسى تحت الحجارة ثم توجة الى قاع البحيرة ومازال الجنون مستمرا فى العد تسع وسبعون ثمانون خلال ذلك اتمت الرزائل والفضائل تخفيها ماعدا الحب كعادتة لم يكن صاحب قرار وبالتالى لم يقرر اين يختبئ وتابع الجنون العد خمس وتسعون وست وتسعون وقبل ان ينتهى من العد قفز الحب الى شجيرة ورد ليتخفى فيها واكمل الجنون العد وصاح انا ات اليكم كان الكسل اول من انكشف لانة لم يبذل اى جهد فى اخفاء نفسة ثم ظهرت الرقة المختفية فى القمر وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس واشار على الشوق ان يرجع من باطن الارض فوجدهم الجنون جميعا ماعدا الحب وكاد ان يصاب بالاحباط والياس فى البحث عنة حين اقترب منة الحسد وهمس فى اذنة الحب مختبا فى شجرة الورد والتقط الجنون شوكة خفيفة اشبة برمح وراح يطعن الشجرة المسكينة بشكل طائش ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب وظهر الحب وهو يحجب عينة والدم يقطر من بين اصابعة صاح الجنون نادما ياالهى ماذا افعل ماذا افعل كى اصلح غلطتى بعد ان افقدتك بصرك اجابة الحب لن تستطيع اعادة النظر الى ولكن لازال هناك ما تستطيع فعلة لاجلى كن دليلى وهذا ماحصل منذ ذلك اليوم
يمضى الحب الاعمى يقودة الجنون