هل ضاع مستقبل هذه الفتاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
هامٌّ جدًّا : الفتاة التى يستجريها الشيطان ، ويستدرجها أحد الفساق فى الهاتف أو العمل أو الجيران أو النت أو الجامعة ونحوه ، عليها أن تنتهى فورًا عن غيّها ، حتى لو تورّطت فى مكالمة هاتفيّة سجّلها لها هذا الفاسد ، أو تكون أرسلت له خطابًا أو صورة أو نحوه ، حتّى لو هدّدها ، بِفَضْحِ أمرها إن لم تستجب له بمواصلة المكالمات أو اللقاءات .
وعليها أن تصمد ولا تُجيبه إلى ذلك أبدًا ، والله تعالى يوفقها بإذنه سبحانه وتعالى ، ويجب أن تَصْدُقَ الله فى توبتِها ، ولِتعلم أنّها وإن أخطأت سلفًا فهذا أهون من تراكم الأخطاء ، ولتعلم أنّ هذا الخبيث لا يقنع منها بطاعة ، وسوف يُماطلها ويُسَوِّف ويَعِدُها بردِّ أشيائها ولكنه فى الوقت ذاته يُجَمِّع عددًا أكبر من الأدلة التى تزيد تورُّطَها ، ووقوعها فى مصيدته وحبائله ، وما أكثر القصص الدامية لفتيات خدعهنَّ معسول الكلام وصِدق اللهجة حتى يحصل منها على مكالمة فيتغير الحمل الوديع إلى ذئب لا يرحم ، فيهددها إن لم تقابله فسيعطى هذا التسجيل الصوتىّ لوالدها وجيرانها و ... ، فتخاف الفتاة و تقابله لتأخذ هذا الشريط ، ويتفق مع زميل له فيُصورهما فى تلك المقابلة ، أو يُسَجِّل لها صوتها ، وهكذا يجمع مع الشريط هذه الصورة ، أو تلك المحادثة ، حتّى لو أعطاها تلك الصورة ؛ فلا ضَيْرَ ، فقد استخرج نسخةً منها ، وكذلك يُعطيها مكالمتها التى سجّلها لها وعنده نسخة منها !!
وتزداد الفتاة خوفًا وخُضوعًا وطاعةً له ، حتّى يُصوِّر لها (فيديو) وهى عارية والعياذ بالله.
وتكون البداية مُجرّد صورة أو مكالمة ، أو مقابلة ، أو خطاب.
وكيف تُصَدِّقه فى أنّه سيعطيها خطابها أو صورتها ، وهو ماجن داعر بلغت به الخِسَّة أن يُجبرها على الاستمرار فى تلك العلاقة الآثمة بالإكراه والتهديد والوعيد.
وأين حبه المزعوم ، وقسمه أنّه مخلص ويُحِبّها حبًا بريئًا ، خاليًا من الغشّ والخداع ، وأنّه يحافظ عليها أكثر من أخته؟
أين ذلُّه وصبرُه حتّى يظفرَ منها بكلمة؟
تحوّل الذلُّ إليها!!
أين أَيْمَانُه المغلَّظة أنّه لا ينام من حُبِّها والتفكُّر فيها؟
وهى الآن قد هجرها النوم لبُغْضِه والخوف منه ومن الفضيحة.
وعلى تلك الفتاة أن تتدارك المصيبة في أولّها ، وأن تلجأ إلى أحد الأتقياء العقلاء من أقاربها أو جيرانها ، "أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية ، (إن كانت الفتاة بالسعودية) والهيئة تحافظ على الأعراض وتستر هذه الفتاة" ، أو أىّ شخص يستطيع أن يساعدها حتّى لو كان والد ذلك الماجن ، فيتدخل لمساعدتها ويُخَوِّف ذلك الجبان حتّى ينتهى ويُسَلِّمَه ما بيده من أدلّة تدينها ، حتى لو أصرّ هذا الشيطان على فضح أمر الصورة أو الخطاب ، ففضيحة الخطاب أقل قدرًا من فضيحة تصويرها وهو يزنى بها كما حدث مع بائسات مثلها.
واعلم بأنّ عليك العارَ تلبسه *** من عضّة الكلب لا من عضّة الأسد