سبورت - يبدو انه ليس نادي الهلال وحده هذا الموسم من تم إسناد التحكيم النسائي لقيادة مبارياته الودية من قبل الشركة الراعية التي تتولى تنظيم المعسكر الإعدادي للموسم المقبل , حيث أسندت الشركة الراعية لمعسكر نادي الفتح في مدينة بودنهايم الألمانية امرأة لتحكيم لقاء ودي ضد فريق روت فايس فرانكفورت الألماني يوم الأحد الماضي , مما أدى إلى استغراب المتابعين الرياضيين من هذه الظاهرة الغربية في معسكرات الأندية السعودية هذا العام , خاصة و أن الجميع لم يعهد أن يرى طاقم تحكيمي نسائي في أي من مباريات كرة القدم بما فيها الدوريات الأوربية وهي أكثر انفتاحاً في هذا الأمر ويبدو لضعف شخصية المرأة في إدارة المباريات دورا كبيرا وهذا ما أثبته مشاهد الفيديو لحادثة اشتباك الفريدي مع اللاعب الألماني حيث لم تستطيع الحكمة من إنهاء الاشتباك إلا عندما دخلا الجهاز الفني و الإداري للفريقين لفض الاشتباك .
ولكن ما يحسب لنادي الفتح هو رفضهم بعد ذالك لإسناد مهمة تحكيم المباريات الودية إلى امرأة بعد أن حكمت في المباراة الودية الأولى بالمعسكر الإعدادي في ألمانيا حيث خاطبت الإدارة المسؤولة عن تجهيز المعسكر وبينت رفضها لهذا الأمر كونه يخالف تعاليم الدين الإسلامي و العادات و التقاليد , وعلى النقيض تماما إذ استمرت الحكمة النمساوية في إدارة مباريات الهلال الودية بالرغم من أن الجماهير الهلالية عبرت عن رفضها لذالك وطالبت بإبعادها عن مهمة تحكيم المباريات عبر المواقع الإلكترونية للنادي كونه أمر يمس النادي و الوطن قبل ذالك .
ومابين هذا وذاك هو الموقف المشرف لإدارة النادي الأهلي التي رفضت الإقامة في نفس المقر الذي يقيم فيه فريقا إسرائيليا حيث غادرت إلى ألمانيا وغيرت برنامج الفريق الإعدادي للموسم المقبل رغم ضيق الوقت إلا أنها كانت عبارة عن توجيه رسالة إلى جميع الأندية التي غادرت إلى الخارج مفادها أن الدين الإسلامي فوق كل شئ , وهذا ما يجب على كل نادي سعودي يمثل الوطن خارجيا أن يكون مشرفا له و يظهر الصورة الحسنة للوطن و الدين .